وهناك مجموعة من الأحاديث ذكرها العلماء في كتبهم محذوفة الأسانيد لم أجد أسانيدها فإن وجدت فيها حكما من العلماء من حيث الصحة أو الضعف ألحقتها بأمثالها، ومع ذلك بقيت أحاديث لم أجد أسانيدها ولم أجد فيها حكما من أحد العلماء فذكرتها في آخر الكتاب مع ذكر المواضع التي أخذت منها.
هذا ما كنت كتبته في عام 1397 ه. وقد اطلع على الكتاب بعد ذلك عدد من كبار العلماء والفضلاء فأثنوا عليه ثناءا جيدا ومنهم سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام بالمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء فيها وسماحة العلامة الشيخ محمد بن عبد الله السبيل إمام الحرم المكي والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حفظهما الله.
أما فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد نائب رئيس الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة سابقا حفظه الله فقد نوه به في كتابه " الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي ".
وعلى الرغم من أن الكتاب لم يطبع قبل الان، بلغت شهرته الآفاق وأصبح مرجعا في بابه بفضل الله فاستفاد منه كثيرون في رسائلهم الجامعية وأبحاثهم العلمية كما ألح علي كثير من طلبة العلم من مختلف أنحاء العالم بطبعه ونشره إلا أنني لم أسع لذلك كثيرا طمعا مني في أن أجد فرصة ومتسعا من الوقت لأعيد النظر فيما كتبته من قبل لان تصحيح الأحاديث أو تضعيفها ليس بالامر الهين فلا بد فيه من التأني وإعادة النظر مرة بعد أخرى حتى يطمئن القلب ومع ذلك فلا يأمن فيه الانسان الزلل ولكنه لا يملك ألا جهده والعلم عند الله وحده. ولكنني انشغلت بأبحاث وكتب أخرى فلم أجد وقتا للمراجعة حتى ألح علي بعض من أحبهم في الله وأبدى رغبته في طبعه ونشره فلم أجد بدا من أن ألقي نظرة ولو عاجلة على ما كنت كتبته من سابق فعدلت بعض الأشياء وأضفت بعض