الكتاب قد خدع بهذه الأسطورة ظنا منه أنه اكتشف حقائق لم يصل إليها أحد من قبل فكان سببا في خداع كثير من الناس من الذين قرأوا كتابه وليس عندهم من القدرة العلمية ما يكفي لتحليل الأمور وتفنيد الأوهام والتخيلات. فإن وجد في كتاب المسلمين وناشريهم من يخدع بمثل هذه الأسطورة ولو بحسن نية فتلك هي الكارثة كل الكارثة.
وهذا نموذج واحد من الآثار الضارة التي لحقت وتلحق بالأمة الاسلامية من جراء الاعتماد على الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي تحجب العقول وتخدر الأفكار وتهيئ النفوس للخضوع للمشعوذين والدجالين في كل عصر ومصر وقد استخدمها أعداء الأمة أيضا لتشويه صورة الاسلام النقية أولا ولتضليل العوام من المسلمين وخداعهم آخرا، وما أخبار القاديانية والبهائية عنا ببعيد. ولكن صدق الله:
(إنهم يكيدون كيدا (15) وأكيد كيدا (16) فمهل الكافرين أمهلهم رويدا).