أسلوب ممكن وتنتسب إلى علي محمد الشيرازي ولكن الحقيقة أن علي محمد كان فتى غرا عاميا لم يكن يعرف من العلم شيئا ولا يفقه ماذا يقول، ولكنه كان ميالا إلى الغلو في الزهد والعبادة على طريقة الشيعة الاثني عشرية (1) فاستغله الملا حسين البشروئي أحد تلاميذ كاظم الرشتي (2) وكان هذا البشروئي على اتصال وثيق مع أحد الجواسيس الروسيين في السفارة الروسية في إيران ويسمى " كنيازد الكوركي ".
وكان البشروئي قد تعرف بالشيرازي في مجالس الرشتي فلما مات الرشتي أخذ البشروئي يواصل الاجتماع مع هذا الشاب المغتر وأصبح يوحي إليه أنه سيكون له شأن وأن ظهور المهدي المنتظر قد دنا أجله ومن الممكن أن يكون هو باب المهدي (3) وما زال به حتى أعلن علي محمد الشيرازي في 5 جمادى الأولى سنة 1260 ه أنه " باب المهدي المنتظر " وكان في الخامسة والعشرين من عمره، ونصب البشروئي نفسه بابا للباب.
ولم تمض مدة طويلة حتى سول له البشروئي أن يعلن بأنه هو " المهدي المنتظر " وجلب له البشروئي ثمانية عشر رجلا من أصحابه فأظهروا أنهم آمنوا بمهديته.
ولم تكن المسألة مهدية الشيرازي أو عدمها ولكن هذه الطائفة كانت تريد كيان الاسلام فبينما كان مهديهم مسجونا في قلعة ماكو اجتمعوا في مؤتمر بصحراء بدشت في سنة 1264 ه وقرروا فيه نسخ دين الاسلام وشيوع المرأة والمال وإلغاء التكاليف (4) وعرضت قراراتهم على الباب في