" أنا مؤمن بأنه كلما ازداد أتباعي وكثر عددهم قل المؤمنون بالجهاد، لأنه يلزم الايمان بأني مسيح أو مهدي إنكار الجهاد " (1).
وفي الوقت نفسه كان يدعو المسلمين إلى ترك انتظار مهدي آخر فقال: " لا أزال منذ عشرين عاما أنشر بالحماسة القلبية كتابا باللغات الفارسية والعربية والانكليزية والأردية تكرر فيها مرة بعد مرة أن المسلمين من واجبهم الذي يكونون آثمين عند الله إن تركوه أن يكونوا أولياء مخلصين مؤمنين لهذه الحكومة ويكفوا أيديهم عن الجهاد والانتظار للمهدي السفاك وما إليها من الظنون الواهية التي لا يمكن ثبوتها من القرآن أبدا (2).
ولكن تنبأ هذا المسكين تنبؤات لا تعد ولا تحصى وكذبته الأيام في حياته ورد عليه علماء المسلمين بمئات الكتب والمقالات وكان من بينهم الشيخ ثناء الله الآمرتسري (3) وكان نشيطا جدا في تفنيد أكاذيبه وتضليلاته حتى اضطر القادياني إلى أن يدعوه للمباهلة فباهله على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق وكان ذلك في أول ربيع الأول 1325 ه (15 ابريل 1907 م) (4). فكانت النتيجة أن القادياني الكذاب مات شر ميتة في 24 ربيع الثاني 1326 ه (26 مايو 1908 م) وبقي الشيخ ثناء الله يدعو إلى الله قريبا من أربعين سنة بعد هلاك القادياني (5).