وحيث أن قائد المعسكر الاسلامي الذي يحارب الدجال قبل نزول المسيح سيكون هو المهدي المبشر به في الأحاديث فقد تحدث المؤلف كثيرا عن هذا الموضوع وجمع بين كل غث وسمين واستنتج استنتاجات غريبة. ولست بصدد مناقشة كل هذه الأمور ولكني أذكر هنا شيئا واحدا فقط وهو ما ذكره المؤلف عن الرجل الأشوري الذي عرفه من تفاسير بعض الكتب المقدسة عند اليهود والنصارى وفسره بأنه هو المهدي المنتظر المذكور في كتب المسلمين وإليك ما ذكر عنه:
- " لقد ذكرت معركة في أصول أهل الكتاب وهذه المعركة لها ملامح في أصول الاسلام، معركة يدور رحاها في المستقبل. قال أهل الكتاب عن أطرافها: (ستكون هناك قوتان متضاربتان متنافستان على مركز السيادة على العالم: دول غرب أوروبا والأشوري) (تفسير حزقيال / فكري ص 231، تفسير دانيال / حنا 193).
- قالوا في التفسير عن حدود دولته: " الفرات هو الحد الطبيعي بين اليهود والأشوري (تفسير حزقيال / فكري 236) وموطن الأشوري فارس، إيران، تركيا (تفسير زكريا / فكري ص 226).
- وقالوا في التفسير عن مهمته: "... يد الله هي التي ستضرب بواسطة الأشوري " (تفسير أشعيا / حنا 123) وسيكون هو عدو إسرائيل آخر الزمان (تفسير دانيال / إيرنسايد ص 95) وسيرسله الله على أمة منافقة هذه الأمة هي شعبه (تفسير أشعيا / حنا ص 123).
- وقالوا في التفسير عن شعبه: " شعبه قوي. لم يكن له نظير في الأزل. ولا يكون بعده. قدامه نار تأكل، وخلفه لهيب يحرق، وأمامه جنة عدن (أي الشهادة) يجرون كالأبطال رجال حرب يمشون كل واحد في طريقه ولا يغيرون سبلهم ولا يزاحم بعضهم بعضا: وبين الأسلحة يقعون ولا ينكسون (؟ / 9 / 3) ".
- ثم قالوا في التفسير عن خيوله: ".. الخيل الداهم يخرج من