وإلا فمن أين اكتشفوا هذا الغيب؟
إن نظرة عاجلة على سياق القصة تبين أن هذه الأسطورة إنما وضعت بعد سقوط الخلافة العثمانية بل بعد اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 م.
فمن أين نزل هذا الوحي بعد هذه الاحداث؟ ثم إن من يمعن النظر في هذه الأسطورة ويتابع ما حدث في حرب الخليج بعد الاحتلال العراقي للكويت في 2 أغسطس 1990 م وما تلاه من أحداث وحروب يكاد يجزم بأن هذه الأسطورة إنما هي تلميحات لسيناريو تلك الحرب وما حدث فيها ربما وضعت ضمن تخطيط سابق لايهام " الأشوري المعاصر " بأنه قد بشرت به كتب الأنبياء السابقين وأنه هو الذي يسمى بالمهدي المنتظر في الكتب الاسلامية وبالتالي فهو سوف يدمر القوى المعادية وينتصر عليها وسوف يبيد اليهود إلخ.
وإذا قدر للحقائق أن تنكشف في يوم من الأيام فقد نجد أن " الأشوري المعاصر " قد خضع عن طريق الأصابع الخفية لعملية طويلة لغسيل المخ حتى أيقن تماما بأنه هو المهدي المنتظر وأقدم على فعلته النكراء سعيا وراء المجد الموهوم فأشعل نار الفتنة وفتح بابا لتدمير بلده وشعبه ومزق الأمة الاسلامية شر ممزق فقدم للصهيونية خدمة لم تصل عليها طوال تاريخها.
ويظهر ذلك جليا في إعلانه قبل الحرب بفترة بأنه من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لان المهدي المنتظر يكون من أهل بيته وتصريحاته المتتالية بأنه سوف يحرق نصف إسرائيل، ويدمر نصف إسرائيل إلخ. مع التمسك الشديد بكلمة النصف لان الأسطورة تقول كذلك وتنازله السريع من كل ادعاءاته ومطالبه طوال ثماني سنوات من حربه مع إيران. وزيارات أعوانه المتكررة إليها وإرساله الكثير من الطائرات للجوء إليها، كل ذلك سعيا منه لارضائها لان الأسطورة قالت إن إيران ستكون من الدول المؤيدة للأشوري إلى آخر ما هنالك في هذه الأسطورة من هذا القبيل وإن مؤلف هذا