يفعل هكذا في مدرسته فيعطي منها الجند والعوام. ولا يحضر درسا على اصطلاح الفقهاء وشرط الواقف بل يحضر فيها ميعادا يوم الثلاثاء ويحضره العوام ويستغني بذلك عن الدرس. وسئل عن جواز بيع أمهات الأولاد فرجحه وأفتى به ومن المسائل المنفرد بها في الأصول مسألة الحسن والقبح التي يعول بها المعتزلة فقال بها ونصرها وصنف فيها وجعلها دين الله بل ألزم كل ما يبنى عليه كالموازنة في الأعمال.
وأما مقالاته في أصول الدين فمنها قوله إن الله سبحانه محل الحوادث تعالى الله عما يقول علوا كبيرا. وإنه مركب مفتقر إلى ذاته افتقار الكل إلى الجزء. وإن القرآن محدث في ذاته تعالى وإن العالم قديم بالنوع ولم يزل مع الله مخلوق دائما فجعله موجبا بالذات لا فاعلا بالاختيار سبحانه ما أحلمه. ومنها قوله بالجسمية والجهة والانتقال وهو مردود.
وصرح في بعض تصانيفه بأن الله تعالى بقدر العرش لا أكبر منه ولا أصغر تعالى الله عن ذلك وصنف جزء في أن علم الله لا يتعلق بما لا يتناهى كنعيم أهل الجنة وأنه لا يحيط بالتناهي وهي التي زلق فيها الإمام ومنها أن الأنبياء غير معصومين وأن نبينا عليه وعليهم الصلاة والسلام ليس له جاه ولا يتوسل به أحد إلا ويكون مخطئا وصنف في ذلك عدة أوراق. وإن إنشاء السفر لزيارة نبينا صلى الله عليه وسلم معصية لا يقصر فيها الصلاة وبالغ في ذلك ولم يقل به أحد من المسلمين قبله. وإن عذاب أهل النار ينقطع ولا يتأبد حكاه.
بعض الفقهاء عن تصانيفه. ومن إفراده أيضا أن التوراة والإنجيل حم تبدل ألفاظهما بل هي باقية على ما أنزلت وإنما وقع التحريف في تأويلها وله فيه مصنف آخر ما رأيت، واستغفر الله من كتابة مثل هذا فضلا عن اعتقاده إ ه.