أعمى، يقودك البريق الباهت إلى الحفر، أتبيع دينك بعرض من الدنيا.
أأنت أشد علما وحرصا وورعا من الحفاظ المعاصرين له، والفقهاء الفحول، أتنتظر نزول ملائكة من السماء تقول لك فلان كذا وفلان كذا؟
ألم تسمع بالحديث الذي رواه البخاري: المؤمنون شهداء الله في الأرض فإذا لم تقبل شهادة العدول الثقات فمن تقبل شهادتهم. فإن الحفاظ الثقات من أهل عصره نقلوا عنه ما أوردنا في هذه الورقات. ويكفيك كلام الحافظ السبكي الذي شبهه الصفدي بسفيان الثوري وكان - أي الصفدي - تلميذا له ولابن تيمية، ثم إنه حبس بفتوى القضاة من المذاهب الأربعة.