في حالتي النوم والانتباه (1.
وقوله: والعقل أين مستقره.
فمستقره القلب، وقد ذكرنا ذلك في مسألة أخرى، وقد قلنا: إن الناس فيه سواء لا يتفاضلون. ولا مزية للأنبياء عليهم السلام علينا فيه، وإنما المزية (2 في علوم أخرى.
وقوله: وهل يكبر مع الصبي.
فإنه من فعل الله تعالى، وهو مجموع علوم بين الناس فيه خلاف هل يكون في من ليس بعاقل يعضد أم لا. والظاهر أن الله تعالى يفعله (3 متى شاء بأن يفعله صغيرا كان من يفعله فيه أو كبيرا، لأنه يتعلق به باختياره تعالى متى [شاء] (4 أن يفعله فعله، وقد فعله لعيسى عليه السلام وهم أطفال.
وقوله: والروح في الإنسان ثم روح.
والروح روح واحدة، وقد قلنا إنها عبارة عن الهواء المتردد في مخارق الحي، وإذا لم يكن في مخارق حي فهو هواء وروح.
وقوله: وأين مستقرها.
فقد قلنا: مخارق الحي.
وقوله: أين مستقر العقل منها.
فليس الروح هي العاقلة، وتكون الروح داخلة في العقل ولا العقل فيها.