عمرو بن دينار بشئ يعني فيصير فيه انقطاعان قال بن القطان في كتابه وهذا الحديث وإن كان مسلم قد أخرجه في صحيحه عن قيس بن سعد عن عمرو بن دينار عن بن عباس فهو يرمي بالانقطاع في موضعين قال الترمذي قال البخاري عمرو بن دينار لم يسمع من بن عباس هذا الحديث وقال الطحاوي قيس بن سعد لا نعلمه يحدث عن عمرو بن دينار بشئ وقد أخرج الدارقطني في سننه ما يوافق قول البخاري عن عبد الله بن محمد بن ربيعة ثنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن طاوس عن بن عباس قال قضى عليه السلام باليمين مع الشاهد الواحد ولكن هذه الرواية لا تصح من جهة عبد الله بن محمد بن ربيعة وهو القدامي يروي عن مالك وهو متروك قاله الدارقطني انتهى كلامه وقال البيهقي في المعرفة قال الطحاوي لا أعلم قيس بن سعد يحدث عن عمرو بن دينار بشئ وهذا مدخول فان قيسا ثقة أخرج له الشيخان في صحيحهما وقال بن المديني هو أثبت وإذا كان الراوي ثقة وروى حديثا عن شيخ يحتمله سنه ولقيه وكان غير معروف بالتدليس وجب قبوله وقد روى قيس بن سعد عمن هو أكبر سنا وأقدم موتا من عمرو بن دينار كعطاء بن أبي رباح ومجاهد بن جبير وقد روى عن عمرو بن دينار من كان في قرن قيس وأقدم لقيا منه كأيوب السختياني فإنه رأى أنس بن مالك وروى عن سعيد بن جبير ثم روى عن عمرو بن دينار فكيف ينكر رواية قيس بن سعد عن عمرو بن دينار غير أنه روى ما يخالف مذهبه ولم يجد له مطعنا سوى ذلك وقد روى جرير بن حازم وهو ثقة عن قيس بن سعد عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن رجلا وقصته ناقة وهو محرم فذكر الحديث فقد علمنا قيسا روى عن عمرو بن دينار غير حديث اليمين مع الشاهد ثم قد تابع قيسا على روايته هذه محمد بن مسلم الطائفي ثم ساقه من طريق أبي داود بسنده عن محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن بن عباس بلفظ حديث قيس ثم قال وقد روى من وجه آخر ثم ساق من
(١٤٦)