انتهى وذهل المنذري في مختصره عن بن ماجة فعزاه للترمذي فقط قال بن القطان في كتابه هذا حديث يرويه أبو عوانة عن عبد الأعلى عامر الثعلبي عن بلال بن مرداس عن خيثمة عن أنس قال وخيثمة بن أبي خيثمة البصري لم تثبت عدالته قال بن معين ليس بشئ وبلال بن مرداس الفزاري مجهول الحال روى عنه عبد الأعلى بن عامر والسدي وعبد الاعلى بن عامر ضعيف قال والعجب من الترمذي فإنه أورد الحديث من رواية إسرائيل عن عبد الأعلى عن بلال بن أبي موسى عن أنس ثم قال في رواية أبي عوانة المتقدمة انها أصح من رواية إسرائيل قال وإسرائيل أحد الحفاظ ولولا ضعف عبد الأعلى كان هذا الطريق خيرا من طريق أبي عوانة الذي فيه خيثمة وبلال انتهى كلامه قوله روي أن الصحابة رضي الله عنهم تقلدوا القضاء من معاوية والحق كان بيد على في نوبته والتابعون تقلدوا القضاء من الحجاج وكان جائرا قلت تولى أبو الدرداء القضاء بالشام وبها مات وكان معاوية استائه فيمن يولي بعده فأشار عليه بفضالة بن عبيد الأنصاري فولاه الشام بعده وأما إن الحق كان بيد علي في نوبته فالدليل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمار تقتلك الفئة الباغية ولا خلاف أنه كان مع علي وقتله أصحاب معاوية قال إمام الحرمين في كتاب الارشاد وعلي رضي الله عنه كان إماما حقا في ولايته ومقاتلوه بغاة وحسن الظن بهم يقتضي أن يظن بهم قصد الخير، وإن أخطأوه وأجمعوا على أن عليا كان مصيبا في قتال أهل الجمل وهم طلحة والزبير وعائشة ومن معهم وأهل صفين وهم معاوية وعسكره وقد أظهرت عائشة الندم كما أخرجه بن عبد البر في كاتب الاستيعاب عن بن أبي عتيق وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال قالت عائشة لابن عمر يا أبا
(٤٧)