ثقة وسيف بن سليمان ثقة وأخرجه الدارقطني ثم البيهقي في سننيهما ووثق البيهقي سيف بن سليمان نقلا عن يحيى القطان وأسند عن الشافعي أنه قال حديث بن عباس ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد أحد من أهل العلم مثله لو لم يكن فيها غيره مع أن غيره يشهده قال الشافعي واليمين مع الشاهد لا يخالف من ظاهر القرآن شيئا لأنا نحكم بشاهدين وبشاهد وامرأتين ولا يمين فإذا كان شاهد حكمنا بشاهد ويمين وليس هذا بخلاف ظاهر القرآن لأنه لم يحرم أن يجوز أقل مما نص عليه في كتابه ورسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بمعنى ما أراد الله وقد أمرنا الله تعالى أن نأخذ ما أتانا وننتهي عما نهانا انتهى وقال بن عبد البر هذا حديث صحيح لا مطعن لاحد في إسناده ولا خلاف بين أهل العلم في صحته وقد روي القضاء باليمين والشاهد عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة وعمر وابن عمر وعلي وابن عباس وزيد بن ثابت وجابر بن عبد الله وسعد بن عبادة وعبد الله بن عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وعمارة بن حزم وسرق بأسانيد حسان انتهى والجواب عن حديث بن عباس من وجهين أحدهما أنه معلول بالانقطاع قال الترمذي في علله الكبير وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال إن عمرو بن دينار لم يسمعه من بن عباس انتهى قلت ويدل على ذلك ما أخرجه الدارقطني عن عبد الله بن محمد بن أبي ربيعة ثنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن طاوس عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره قال الدارقطني وخالفه عبد الرزاق فلم يذكر طاوسا ومنهم من زاد جابر بن زيد ورواية الثقات لا تعلل برواية الضعفاء انتهى وقال الطحاوي لا أعلم قيس بن سعد يحدث عن
(١٤٥)