مصبية وإني غيري وإنه ليس أحد من أوليائي شاهدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما كونك غيري فسأدعو الله فيذهب غيرتك وأما كونك مصبية فان الله سيكفيك صبيانك وأما أن أحدا من أوليائك ليس شاهدا فليس أحد من أوليائك لا شاهد ولا غائب إلا سيرضاني فقالت أم سلمة قم يا عمر فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه إياها انتهى ورواه أحمد وابن راهويه وأبو يعلى في مسانيدهم ورواه بن حبان في صحيحه في النوع الرابع والتسعين من القسم الأول والحاكم في المستدرك في فضائل أم سلمة وقال حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه واسم بن عمر بن أبي سلمة سعيد ولم يسمه حماد بن أبي سلمة وسماه غيره انتهى ورواه في كتاب النكاح من حديث يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عمر بن أبي سلمة عن أمه أم سلمة فذكره وقال صحيح على شرط مسلم انتهى وعجبت من عبد الحق كيف ذكر هذا الحديث في النكاح وعزاه لابن سنجر فقط وأهمل هذه الكتب جميعا وقال وابن عمر بن أبي سلمة لا يعرف انتهى قلت تقدم للحاكم أن أسمه سعيد وقال في التنقيح ورواية ثابت عنه تقوي أمره انتهى وأخرجه البيهقي من طريق الواقدي حدثني مجمع بن يعقوب عن أبي بكر بن محمد بن عمر بن أبي سلمة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب أم سلمة إلى ابنها عمر بن أبي سلمة فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ غلام صغير انتهى قال بن الجوزي في التحقيق في هذا الحديث نظر لان عمر كان له من العمر يوم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين فكيف يقال لمثل هذا زوج وبيانه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها في سنة أربع ومات عليه السلام ولعمر تسع سنين فعلى هذا يحمل قولها لعمر قم فزوج على المداعبة للصغير ولو صح أن الصغير زوجها فلانه عليه السلام لا يحتاج إلى ولي لأنه مقطوع بكفاءته ويؤيده ما رواه الدارقطني عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال لا نكاح إلا بولي وشهود ومهر إلا ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم انتهى وأبو هارون فيه مقال وقال صاحب
(١١٤)