وصف بالصحة في المنتهى (1) والمختلف (2) والذكرى (3).
وفي المعتبر اختيار قول الصادق عليه السلام في صحيح إسماعيل بن جابر: ذراعان عمقه في ذراع وشبر سعته (4). والذراعان قريب (5) من أربعة أشبار.
ولفظ الخبر يحتمل وجوها:
منها: أن يكون كل من جهتي السعة، أي الطول والعرض ذراعا وشبرا.
ومنها: أن يكون جميعها كذلك.
ومنها: أن يكون شبر مرفوعا معطوفا على ذراعان، أي ذراعان عمقه في ذراع طوله وشبر عرضه.
وفي الذكرى: إن ابن طاووس ذكر وزن الماء، وعدم مناسبة [المساحة للأشبار] (6)، ومال إلى دفع (7) النجاسة بكل ما روي، قال: وكأنه يحمل الزائد على الندبية (8).
قلت: وبذلك جمع بين الأخبار، ويمكن الجمع باختلاف المياه خفة وثقلا، والأشبار عظما وصغرا.
وقال أبو علي: حده قلتان، ومبلغه وزنا ألف ومائتا رطل، وتكسيره بالذرع (9) قريب من مائة شبر، وهو غريب (10).
ولا خلاف في أنه إذا كان كرا فصاعدا (لا ينجس بملاقاة النجاسة) فضلا عن المتنجس أو النجاسة تعمه (بل) إنما ينجس (بتغيره بها) أي (11)