يدخل (1) يده في الإناء وهي قذرة، قال: يكفي الإناء (2). وخبر صفوان الجمال:
سأل الصادق عليه السلام عن الحياض التي ما (3) بين مكة والمدينة تردها السباع وتلغ فيها الكلاب ويغتسل فيها الجنب أتوضأ منها؟ قال: كم قدر الماء؟ قال: إلى نصف الساق وإلى الركبة وأقل (4)، قال: توضأ (5). ولم ينجسه الحسن إلا بالتغير (6)، [للأصل والاحتياط في بعض الوجوه، وعمومات ما نطق بأنه لا ينجس أو لا ينجس ما لم يتغير] (7).
وخبر محمد بن الميسر: سأل الصادق عليه السلام عن الجنب (8) ينتهي إلى الماء القليل في الطريق ويريد أن يغتسل (9) وليس معه إناء يغرف به ويداه قذرتان، قال:
يضع يده ويتوضأ ثم يغتسل، هذا مما قال الله عز وجل: (ما جعل عليكم في الدين من حرج) (10). وخبر عمر بن يزيد: قال له عليه السلام: أغتسل في مغتسل يبال فيه ويغتسل من الجنابة فيقع في الإناء ماء ينزو من الأرض، فقال: لا بأس به (11).
وخبر بكار بن أبي بكر: سأله عليه السلام عن الرجل يضع الكوز الذي يغرف به من الحب في مكان قذر ثم يدخله الحب (12)، قال: يصب من الماء ثلاثة أكواز بذلك الكوز (13). وفي بعض النسخ: ثلاثة أكف ثم يدلك الكوز.