صلى الله عليه وآله، قال: أو خليفة أبى بكر وأبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: وذاك، فلو جعلت نفسك حيث جعلك هؤلاء القوم! فقال: بخ بخ يا بنى عدى! أردتم الاكل على ظهري وأن أذهب حسناتي لكم! لا والله ولو كتبتم آخر الناس، أن لي صاحبين سلكا طريقا، فإن أنا خالفتهما خولف بي والله ما أدركنا الفضل في الدنيا إلا بمحمد ولا نرجو ما نرجو من الآخرة وثوابها إلا بمحمد صلى الله عليه وآله فهو شرفنا، وقومه أشرف العرب ثم الأقرب منه فالأقرب وما بيننا وبين أن نلقاه ثم لا نفارقه إلى آدم الا آباء يسيرة، والله لئن جاءت الأعاجم بالاعمال وجئنا بغير عمل فإنهم أولى بمحمد صلى الله عليه وآله منا يوم القيامة لا ينظرن رجل إلى قرابته وليعمل بما عند الله، فإن من قصر به عمله لم يسرع به نسبه.
* * * وروى السائب بن يزيد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول والله ما من أحد إلا له في هذا المال حق أعطيه أو منعه وما أحد أحق به من أحد إلا عبد مملوك وما أنا فيه إلا كأحدكم ولكنا على منازلنا من كتاب الله، وقسمنا من رسول الله صلى الله عليه وآله فالرجل وبلاؤه في الاسلام والرجل وغناؤه والرجل وحاجته والله لئن بقيت ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من المال وهو مكانه.
* * * وروى نافع مولى آل الزبير قال: سمعت أبا هريرة يقول رحم الله أبن حنتمة (1) لقد رأيته عام الرمادة وإنه ليحمل على ظهره جرابين، وعكة زيت في يده وإنه ليعتقب (2) هو وأسلم فلما رآني قال: من أين يقال: من أين يا أبا هريرة؟ قلت قريبا، فأخذت