ومن كلامه للأحنف يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته ومن مزح استخف به ومن أكثر من شئ عرف به ومن كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه.
وقال لابنه عبد الله يا بنى اتق الله يقك واقرض الله يجزك واشكره يزدك واعلم أنه لا مال لمن لا رفق له ولا جديد لمن لا خلق له ولا عمل لمن لا نية له.
* * * وخطب يوم استخلف فقال أيها الناس انه ليس فيكم أحد أقوى عندي من الضعيف حتى آخذ الحق له ولا أضعف من القوى حتى آخذ الحق منه.
وقال لابن عباس يا عبد الله أنتم أهل رسول الله وآله وبنو عمه فما تقول منع قومكم منكم قال لا أدري علتها والله ما أضمرنا لهم الا خيرا قال اللهم غفرا إن قومكم كرهوا أن يجتمع لكم النبوة والخلافة فتذهبوا في السماء شمخا وبذخا ولعلكم تقولون إن أبا بكر أول من آخركم اما انه لم يقصد ذلك ولكن حضر أمر لم يكن بحضرته أحزم مما فعل ولولا رأي أبى بكر في لجعل لكم من الامر نصيبا ولو فعل ما هناكم مع قومكم انهم ينظرون إليكم نظر الثور إلى جازره.
* * * وكان يقول ليت شعري متى أشفى من غيظي أحين أقدر فيقال لي لو عفوت أم حين أعجل فيقال لو صبرت.
* * * ورأي أعرابيا يصلى صلاة خفيفة فلما قضاها قال اللهم زوجني الحور العين فقال له لقد أسأت النقد وأعظمت الخطبة.
وقيل له كان الناس في الجاهلية يدعون على من ظلمهم فيستجاب لهم ولسنا نرى