ذلك الان قال لان ذلك كان الحاجز بينهم وبين الظلم واما الان فالساعة موعدهم والساعة أدهى وامر.
* * * ومن كلامه من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن ومن كتم سره كانت الخيرة بيده.
ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك ولا تظن بكلمة خرجت من أخيك المسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملا.
وعليك بإخوان الصدق وكيس أكياسهم فإنهم زينه في الرخاء وعده عند البلاء ولا تتهاونن بالخلق فيهينك الله ولا تعترض بما لا يعنيك واعتزل عدوك وتحفظ من خليلك الا الأمين فان الأمين من الناس لا يعادله شئ ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ولا تفش إليه (1) سرك واستشر في امرك أهل التقوى وكفى بك عيبا أن يبدو لك من أخيك ما يخفى عليك من نفسك وأن تؤذى جليسك بما تأتى مثله.
وقال ثلاث يصفين لك الود في قلب أخيك أن تبدأه بالسلام إذا لقيته وأن تدعوه بأحب أسمائه إليه وأن توسع له في المجلس.
وقال أحب أن يكون الرجل في أهله كالصبي وإذا أصيخ إليه كان رجلا.
* * * بينا عمر ذات يوم إذا رأى شابا يخطر بيديه فيقول انا ابن بطحاء مكة كديها وكداها (1) فناداه عمر فجاء فقال إن يكن لك دين فلك كرم وإن يكن لك عقل فلك مروءة وإن يكن لك مال فلك شرف والا فأنت والحمار سواء.