شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٠
ذلك الان قال لان ذلك كان الحاجز بينهم وبين الظلم واما الان فالساعة موعدهم والساعة أدهى وامر.
* * * ومن كلامه من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن ومن كتم سره كانت الخيرة بيده.
ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك ولا تظن بكلمة خرجت من أخيك المسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملا.
وعليك بإخوان الصدق وكيس أكياسهم فإنهم زينه في الرخاء وعده عند البلاء ولا تتهاونن بالخلق فيهينك الله ولا تعترض بما لا يعنيك واعتزل عدوك وتحفظ من خليلك الا الأمين فان الأمين من الناس لا يعادله شئ ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ولا تفش إليه (1) سرك واستشر في امرك أهل التقوى وكفى بك عيبا أن يبدو لك من أخيك ما يخفى عليك من نفسك وأن تؤذى جليسك بما تأتى مثله.
وقال ثلاث يصفين لك الود في قلب أخيك أن تبدأه بالسلام إذا لقيته وأن تدعوه بأحب أسمائه إليه وأن توسع له في المجلس.
وقال أحب أن يكون الرجل في أهله كالصبي وإذا أصيخ إليه كان رجلا.
* * * بينا عمر ذات يوم إذا رأى شابا يخطر بيديه فيقول انا ابن بطحاء مكة كديها وكداها (1) فناداه عمر فجاء فقال إن يكن لك دين فلك كرم وإن يكن لك عقل فلك مروءة وإن يكن لك مال فلك شرف والا فأنت والحمار سواء.

(1) ساقطة من ب (2) كدي وكذا موضعان وقيل هما جبلان بمكة وقد قيل كدا بالقصر (اللسان)
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281