وقال إني والله لا ادع حقا لله لشكاية تظهر ولا لضب يحتمل ولا محاباة لبشر وانك والله ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل إن تطيع الله فيه.
* * * وكتب إلى سعد بن أبي وقاص يا سعد سعد بنى أهيب إن الله إذا أحب عبدا حببه إلى خلقه فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس واعلم أن ما لك عند الله مثل ما لله عندك.
* * * وسال رجلا عن شئ فقال الله اعلم فقال قد شقينا إن كنا لا نعلم أن الله اعلم إذا سئل أحدكم عما لا يعلم فليقل لا أدري.
* * * وقال عبد الملك [على المنبر] (1) انصفونا يا معشر الرعية تريدون منا سيرة أبى بكر وعمر ولم تسيروا في أنفسكم ولا فينا سيرة أبى بكر وعمر نسأل الله أن يعين كلا على كل.
* * * ودخل عمر على ابنه عبد الله فوجد عنده لحما عبيطا معلقا (2) فقال ما هذا اللحم قال اشتهيت فاشتريت فقال أو كلما اشتهيت شيئا أكلته كفى بالمرء سرفا أن اكل كل ما اشتهاه.
* * * مر عمر على مزبلة فتأذى بريحها أصحابه فقال هذه دنياكم التي تحرصون عليها.