وقال يا معشر المهاجرين لا تكثروا الدخول على أهل الدنيا وأرباب الامرة والولاية فإنه مسخطة للرب وإياكم والبطنة فإنها مكسلة عن الصلاة ومفسدة للجسد مورثة للسقم وإن الله يبغض الحبر السمين ولكن عليكم بالقصد في قوتكم فإنه أدنى من الاصلاح وابعد من السرف وأقوى على عبادة الله ولن يهلك عبد حتى يؤثر شهوته على دينه.
وقال تعلموا أن الطمع فقر وأن الياس غنى ومن يئس من شئ استغنى عنه والتؤدة في كل شئ خير الا ما كان من أمر الآخرة.
وقال من اتقى الله لم يشف الله غيظه ومن خاف الله لم يفعل ما يريد ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون.
وقال إني لأعلم أجود الناس واحلم الناس أجودهم من أعطى من حرمة وأحلمهم من عفا عمن ظلمة.
وكتب إلى ساكني الأمصار اما بعد فعلموا أولادكم العوم (1) والفروسية ورووهم ما سار من المثل وحسن من الشعر.
وقال لا تزال العرب أعزة ما نزعت في القوس ونزت (2) في ظهور الخيل وقال وهو يذكر النساء أكثروا لهن من قول (لا) فان (نعم) مفسد تغريهن على المسألة.
وقال ما بال أحدكم يثنى الوسادة عند امرأة معزبة (3) إن المرأة لحم على وضم الا ما ذب عنه.