شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ٧
أتي عمر بمال فقال له عبد الرحمن بن عوف يا أمير المؤمنين لو حبست من هذا المال في بيت المال لنائبه تكون أو أمر يحدث فقال كلمه ما عرض بها الا شيطان كفاني حجتها ووقاني فتنتها أعصي الله العام مخافة قابل أعد لهم تقوى الله قال الله سبحانه ﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب﴾ (1).
* * * استكتب أبو موسى الأشعري نصرانيا فكتب إليه عمر اعزله واستعمل بدله حنيفيا فكتب له أبو موسى إن من غنائه وخيره وخبرته كيت وكيت فكتب له عمر ليس لنا أن نأتمنهم وقد خونهم الله ولا أن نرفعهم وقد وضعهم الله ولا أن نستنصحهم في الدين وقد وترهم الاسلام ولا أن نعزهم وقد أمرنا بان يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
فكتب أبو موسى إن البلد لا يصلح الا به فكتب إليه عمر مات النصراني والسلام.
* * * وكتب إلى معاوية إياك والاحتجاب دون الناس وائذن للضعيف وادنه حتى ينبسط لسانه ويجترئ قلبه وتعهد الغريب (2) فإنه إذا طال حبسه ودام اذنه ضعف قلبه وترك حقه * * * عزل عمر زيادا عن كتابه أبى موسى الأشعري في بعض قدماته عليه فقال له عن عجز أم عن خيانة فقال لا عن واحدة منهما ولكني أكره أن احمل على العامة فضل عقلك.

(١) سورة الطلاق ٣.
(2) ب (القريب).
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281