أتي عمر بمال فقال له عبد الرحمن بن عوف يا أمير المؤمنين لو حبست من هذا المال في بيت المال لنائبه تكون أو أمر يحدث فقال كلمه ما عرض بها الا شيطان كفاني حجتها ووقاني فتنتها أعصي الله العام مخافة قابل أعد لهم تقوى الله قال الله سبحانه ﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب﴾ (1).
* * * استكتب أبو موسى الأشعري نصرانيا فكتب إليه عمر اعزله واستعمل بدله حنيفيا فكتب له أبو موسى إن من غنائه وخيره وخبرته كيت وكيت فكتب له عمر ليس لنا أن نأتمنهم وقد خونهم الله ولا أن نرفعهم وقد وضعهم الله ولا أن نستنصحهم في الدين وقد وترهم الاسلام ولا أن نعزهم وقد أمرنا بان يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
فكتب أبو موسى إن البلد لا يصلح الا به فكتب إليه عمر مات النصراني والسلام.
* * * وكتب إلى معاوية إياك والاحتجاب دون الناس وائذن للضعيف وادنه حتى ينبسط لسانه ويجترئ قلبه وتعهد الغريب (2) فإنه إذا طال حبسه ودام اذنه ضعف قلبه وترك حقه * * * عزل عمر زيادا عن كتابه أبى موسى الأشعري في بعض قدماته عليه فقال له عن عجز أم عن خيانة فقال لا عن واحدة منهما ولكني أكره أن احمل على العامة فضل عقلك.