وفي حديثه أن رجلا قرأ عليه حرفا فأنكره فقال من أقرأك هذا؟ قال أبو موسى فقال إن أبا موسى لم يكن من أهل البهش (1).
قال البهش المقل الرطب فإذا يبس فهو الخشل وأراد أن أبا موسى ليس من أهل الحجاز لان المقل بالحجاز نبت والقرآن نزل بلغة الحجاز.
* * * وفى حديثه أن عقبة بن أبي معيط لما قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أأقتل من بين قريش؟ فقال عمر: حن قدح ليس منها (2).
قال: هذا مثل يضرب للرجل يدخل نفسه في القوم وليس منهم والقدح أحد قداح الميسر وكانوا يستعيرون القدح يدخلونه في قداحهم يتيمنون به ويثقون بفوزه.
* * * وفي حديثه أن أهل الكوفة لما أوفدوا العلباء بن الهيثم السدوسي إليه فرأى عمر هيئته رثة وأعجبه كلامه وعمله قال لكل أناس في حميلهم خير.
قال: هذا مثل والمراد أنهم سودوه على معرفة منهم بما فيه من الخلال المحمودة والمعنى أن خبره فوق منظره.
* * * وفى حديثه أنه أخذ من القطنية الزكاة (3).
قال هي الحبوب كالعدس والحمص وفى أخذ الزكاة منها خلاف بين الفقهاء.