وفى حديث عمر يوم السقيفة، قال: (وقد كنت زورت في نفسي قالة أقوم بها بين يدي أبى بكر فلم يترك أبو بكر شيئا مما زورته إلا تكلم به).
قال أبو عبيد: التزوير إصلاح الكلام وتهيئته كالتزويق (1).
* * * وفي حديث عمر حين ضرب الرجل الذي أقسم على أم سلمة ثلاثين سوطا كلها تبضع وتحدر (2).
قال أبو عبيد: أي تشق وتورم حدر الجلد يحدره وأحدره غيره.
* * * وفي حديثه أنه قال لمؤذن بيت المقدس: (إذا أذنت فترسل) وإذا أقمت فاحذم (3).
قال أبو عبيدة: الحذم بالحاء المهملة الحدر في الإقامة وقطع التطويل وأصله في المشي وهو الاسراع فيه وأن يكون مع هذا كأنه يهوى بيده إلى خلفه والجذم بالجيم أيضا القطع وكذلك الخذم بالخاء المعجمة.
* * * وفى حديثه أنه قال: (لا يقر رجل أنه كان يطأ جاريته إلا ألحقت به ولدها فمن شاء فليمسكها ومن شاء فليرسلها).
قال أبو عبيد: هكذا الرواية بالسين المهملة والمعروف أنه (الإرشال) بالشين المعجمة ولعله حول الشين إلى السين كما يقال سمت العاطش أي شمته * * * وفي حديثه: (كذب عليكم الحج كذب عليكم العمرة كذب عليكم الجهاد ثلاثة أسفار كذبت عليكم (4).