الكدر فوالله إني لأرتع فأشبع وأسقي فأروي وإني لأضرب العروض وأزجر العجول وأؤدب قدري وأسوق خطوتي وأرد اللفوت وأضم العنود وأكثر الضجر وأقل الضرب، وأشهر بالعصا وأدفع باليد ولولا ذلك لأعذرت.
قال أبو جعفر: فكان معاوية إذا حدث بهذا الحديث يقول: كان والله عالما برعيته.
قال ابن قتيبة: رملت السرير وأرملته إذا نسجته بشريط من خوص أو ليف.
وذقن عليها، أي وضع عليها ذقنه يستمع الحديث.
وقوله فقرع حجكم، أي خلت أيام الحج من الناس، وكانوا يتعوذون من قرع الفناء وذلك ألا يكون عليه غاشية وزوار ومن قرع المراح وذلك ألا يكون فيه إبل.
والقابية قشر البيضة إذا خرج منها الفرخ.
والقوب الفرخ، قال الكميت:
لهن وللمشيب ومن علاه * من الأمثال قابية وقوب.
أراد أن النساء ينفرن من ذي الشيب ويفارقنه كما يفارق الفرخ البيضة فلا يعود إليها بعد خروجه منها أبدا وروى عن عمر إنكم إذا رأيتم العمرة في أشهر الحج كافية من الحج خلت مكة من الحجاج فكانت كبيضة فارقها فرخها قوله (إني لأرتع فأشبع وأسقى فأروي) مثل مستعار من رعيت الإبل أي إذا أرتعت الإبل أي أرسلتها ترعى تركتها حتى تشبع وإذا سقيتها تركتها حتى تروى.
وقوله (أضرب العروض) العروض الناقة تأخذ يمينا وشمالا ولا تلزم المحجة يقول أضربها حتى تعود إلى الطريق. ومثله قوله: (وأضم العنود).
والعجول: البعير يند عن الإبل، يركب رأسه عجلا ويستقبلها.