جفنيها على الاخر وانتصاب (مطرف) هاهنا على الظرفية كقولك وردت مقدم الحاج أي وقت قدومهم.
قوله (متوازيين في القدرة) أي متساويين وروى (متوازنين) بالنون.
والعظات جمع عظة وهو منصوب على نزع الخافض أي كاشفتك بالعظات وروى (العظات) بالرفع على أنه فاعل وروى (كاشفتك الغطاء).
وآذنتك أي أعلمتك.
وعلى سواء أي على عدل وانصاف وهذا من الألفاظ القرآنية (١).
والراجفة الصيحة الأولى وحقت بجلائلها القيامة أي بأمورها العظام والمنسك الموضع الذي تذبح فيه النسائك وهي ذبائح القربان ويجوز فتح السين وقد قرئ بهما في قوله تعالى ﴿لكل أمه جعلنا منسكا﴾ (2).
فان قلت إذا كان يلحق بكل معبود عبدته فالنصارى اذن تلحق بعيسى والغلاة من المسلمين بعلي وكذلك الملائكة فما القول في ذلك.
قلت لا ضرر في التحاق هؤلاء بمعبوديهم ومعنى الالتحاق أن يؤمر الاتباع في الموقف بالتحيز إلى الجهة التي فيها الرؤساء ثم يقال للرؤساء أهؤلاء أتباعكم وعبدتكم فحينئذ يتبرأون منهم فينجو الرؤساء وتهلك الاتباع كما قال سبحانه (ا هؤلاء إياكم كانوا يعبدون * قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون) (3) أي إنما كانوا يطيعون الشياطين المضلة لهم فعبادتهم في