(222) الأصل:
ومن دعاء عليه السلام اللهم انك آنس الآنسين لأوليائك واحضرهم بالكفاية للمتوكلين عليك تشاهدهم في سرائرهم وتطلع عليهم في ضمائرهم وتعلم مبلغ بصائرهم فأسرارهم لك مكشوفة وقلوبهم إليك ملهوفة إن أوحشتهم الغربة آنسهم ذكرك وإن صبت عليهم المصائب لجأوا إلى الاستجارة بك علما بان أزمة الأمور بيدك ومصادرها عن قضائك اللهم إن فههت عن مسألتي أو عميت عن طلبتي فدلني على مصالحي وخذ بقلبي إلى مراشدي فليس ذلك بنكر من هداياتك ولا ببدع من كفاياتك اللهم احملني على عفوك ولا تحملني على عدلك * * * الشرح:
آنست ضد وحشت والإيناس ضد الإيحاش وكان القياس أن يقول انك آنس المؤنسين لان الماضي (افعل) وإنما الآنسون جمع آنس وهو الفاعل من آنست بكذا لا من (آنست) فالرواية الصحيحة اذن (بأوليائك) أي أنت أكثرهم انسا بأوليائك وعطفا وتحننا عليهم.
واحضرهم بالكفاية أي ابلغهم احضارا لكفاية المتوكلين عليهم وأقومهم بذلك