شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١١ - الصفحة ٥
(197) الأصل:
ومن كلام له عليه السلام كان كثيرا ما ينادى به أصحابه:
تجهزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل وأقلوا العرجة على الدنيا وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزاد فان أمامكم عقبة كؤودا ومنازل مخوفة مهولة لا بد من الورود عليها والوقوف عندها.
واعلموا أن ملاحظ المنية نحوكم دائبة (1) وكأنكم بمخالبها وقد نشبت فيكم وقد دهمتكم منها مفظعات الأمور ومضلعات (2) المحذور.
فقطعوا علائق الدنيا واستظهروا بزاد التقوى * * * وقد مضى شئ من هذا الكلام فيما تقدم يخالف هذه الرواية * * * الشرح:
تجهزوا لكذا أي تهيئوا له.
والعرجة التعريج وهو الإقامة تقول ما لي على ربعك عرجة (3) أي إقامة وعرج فلان على المنزل إذا حبس عليه مطيته.

(1) مخطوطة النهج: " دانية ".
(2) مخطوطة النهج: " المعضلات ".
(3) في اللسان: " ما لي عندك عرجة [مثلثة العين مع اسكان الراء]، ولا عرجة [بفتحتين]، ولا تعريج، ولا تعرج، أي مقام، وقيل محبس ".
(٥)
مفاتيح البحث: الوقوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست