(2) الأصل:
ومن كلام له عليه السلام بالبصرة وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي وهو من أصحابه يعوده فلما رأى سعة داره قال:
ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا اما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة تقري فيها الضيف وتصل فيها الرحم وتطلع منها الحقوق مطالعها فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة فقال له العلاء:
يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد قال: وما له قال: لبس العباء وتخلى من الدنيا قال: على به فلما جاء قال يا عدى نفسه لقد استهام بك الخبيث اما رحمت أهلك وولدك أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها أنت أهون على الله من ذلك قال:
يا أمير المؤمنين هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك قال:
ويحك فقال إني لست كانت إن الله تعالى فرض على أئمة الحق أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره