شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١١ - الصفحة ٢٣٧
المؤمنين فقال نعم إن الله فرض على أئمة العدل أن يقدروا لأنفسهم كضعفه الناس كيلا يتبيغ (1) بالفقير فقره.
ومنع عمر بن الخطاب نفسه عام الرمادة الدسم وقال لا آكله حتى يصيبه المسلمون جميعا.
وكان عمر بن عبد العزيز من أكثر الناس تنعما قبل أن يلي الخلافة قومت ثيابه حينئذ بألف دينار وقومت وهو يخطب الناس أيام خلافته بثلاثة دراهم.
* * * واعلم أن بعض هذه المراتب والمقامات التي ذكرناها للقوم قد يكون متداخلا في الظاهر وله في الباطن عندهم فرق يعرفه من يأنس بكتبهم وقد اتينا في تقسيم مراتبهم وتفصيل مقاماتهم في هذا الفصل بما فيه كفاية

(1) يتبيغ به فقره اي يغلبه ويحمله على الشر.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست