كلما قسم الله تعالى الأب الواحد إلى ابنين جعل خيرهما وأفضلهما لولادة محمد عليه السلام وسمى ذلك نسخا لان البطن الأول يزول ويخلفه البطن الثاني ومنه مسائل المناسخات في الفرائض.
وهذا المعنى قد ورد مرفوعا في عدة أحاديث نحو قوله صلى الله عليه وآله (ما افترقت فرقتان منذ نسل بني آدم ولده الا كنت في خيرهما) ونحو قوله (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل مضر واصطفى من مضر كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش هاشما واصطفاني من بني هاشم) قوله (لم يسهم فيه عاهر ولا ضرب فيه فاجر) لم يسهم لم يضرب فيه عاهر بسهم أي بنصيب وجمعه سهمان والعاهر ذو العهر بالتحريك وهو الفجور والزنا ويجوز تسكين الهاء مثل نهر ونهر وهذا هو المصدر والماضي عهر بالفتح والاسم العهر بكسر العين وسكون الهاء والمرأة عاهرة ومعاهرة وعيهرة وتعيهر الرجل إذا زنى والفاجر كالعاهر هاهنا واصل الفجور الميل قال لبيد فان تتقدم تغش منها مقدما * غليظا وإن أخرت فالكفل فاجر (1) يقول مقعد الرديف مائل * * * [ذكر بعض المطاعن في النسب وكلام للجاحظ في ذلك] وفى الكلام رمز إلى جماعة من الصحابة في أنسابهم طعن كما يقال إن آل سعد ابن أبي وقاص ليسوا من بنى زهرة بن كلاب وانهم من بنى عذرة من قحطان