ما فعلته وإن دنياكم عندي لاهون من ورقة في فم جرادة تقضمها ما لعلى ولنعيم يفنى ولذة لا تبقى نعوذ بالله من سبات العقل وقبح الزلل وبه نستعين * * * الشرح:
السعدان نبت ذو شوك يقال له حسك السعدان وحسكة السعدان وتشبه به حلمة الثدي فيقال سعدانه الثندوة وهذا النبت من أفضل مراعى الإبل وفي المثل (مرعى ولا كالسعدان) ونونه زائدة لأنه ليس في الكلام (فعلال) غير مضاعف الا (خزعال) وهو ظلع يلحق الناقة و (قهقار) وهو الحجر الصلب و (قسطال) وهو الغبار.
والمسهد الممنوع النوم وهو السهاد.
والأغلال القيود والمصفد المقيد والحطام عروض الدنيا ومتاعها شبه لزواله وسرعة فنائه بما يتحطم من العيدان ويتكسر.
ثم قال كيف أظلم الناس لأجل نفس تموت سريعا - يعنى نفسه عليه السلام.
فان قلت ا ليس قوله (عن نفس يسرع إلى البلى قفولها) يشعر بمذهب من قال بقدم الأنفس لان القفول الرجوع ولا يقال في مذهبه للمسافرة قافلة الا إذا كانت راجعة.
قلت لا حاجة إلى القول بقدم الأنفس محافظة على هذه اللفظة وذلك لان النفس إذا كانت حادثة فقد كان أصلها العدم فإذا مات الانسان عدمت نفسه فرجعت إلى العدم الأصلي وهو المعبر عنه بالبلى.