وقال الفضيل خمس من علامات الشقاء القسوة في القلب وجمود العين وقلة الحياء والرغبة في الدنيا وطول الامل.
وفسر بعضهم قوله تعالى ﴿ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه﴾ (١) انها كان لها صنم في زاوية البيت فمضت فألقت على وجهه ثوبا فقال يوسف ما هذا قالت استحيى منه قال فانا أولى أن أستحي من الله.
وفي بعض الكتب القديمة ما أنصفني عبدي يدعوني فاستحيى أن أرده ويعصيني وانا أراه فلا يستحيى منى * * * ومنها الحرية وهو الا يكون الانسان بقلبه رق شئ من المخلوقات لا من أغراض الدنيا ولا من أغراض الآخرة فيكون فردا لفرد لا يسترقه عاجل دنيا ولا آجل منى ولا حاصل هوى ولا سؤال ولا قصد ولا أرب.
قال له صلى الله عليه وآله بعض أصحاب الصفة قد عزفت نفسي يا رسول الله عن الدنيا فاستوى عندي ذهبها وحجرها قال صرت حرا.
وكان بعضهم يقول لو صحت صلاة بغير قرآن لصحت بهذا البيت أتمنى على الزمان (٢) محالا * أن ترى مقلتاي طلعة حر وسئل الجنيد عمن لم يبق له من الدنيا الا مقدار مص نواة فقال المكاتب عبد ما بقي عليه درهم.
* * * ومنها الذكر قال الله تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا﴾ (3)