وروى أبو الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال الا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند خالقكم وأرفعها في درجاتكم وخير من إعطائكم الذهب والفضة في سبيل الله ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم) قالوا ما ذلك يا رسول الله قال (ذكر الله) وفي الحديث المرفوع (لا تقوم الساعة على أحد يقول الله الله).
وقال أبو علي الدقاق الذكر منشور الولاية فمن وفق للذكر فقد أعطى المنشور وسلب الذكر فقد عزل.
وقيل ذكر الله تعالى بالقلب سيف المريدين به يقاتلون أعداءهم وبه يدفعون الآفات التي تقصدهم وإن البلاء إذا أظل العبد ففزع بقلبه إلى الله حاد عنه كل ما يكرهه.
وفي الخبر المرفوع (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا فيها) قيل وما رياض الجنة قال (مجالس الذكر) وفي الخبر المرفوع (انا جليس من ذكرني).
وسمع الشبلي هو ينشد:
ذكرتك لا فقال إني نسيتك لمحة * وأيسر ما في الذكر ذكر لساني فكدت بلا وجد أموت من الهوى * وهام على القلب بالخفقان فلما أراني الوجد انك حاضري * شهدتك موجودا بكل مكان فخاطبت موجودا بغير تكلم * ولاحظت معلوما بغير عيان.