يغلبني شوقي فأطوي السرى * ولم يزل ذو الشوق مغلوبا وقيل من صفات المريدين التحبب إليه بالتوكل والاخلاص في نصيحة الأمة والانس بالخلوة والصبر على مقاساة الاحكام والايثار لامرة والحياء من نظره وبذل المجهود في محبته والتعرض لكل سبب يوصل إليه والقناعة بالخمول وعدم الفرار من القلب إلى أن يصل إلى الرب.
وقال بعضهم آفة المريد ثلاثة أشياء التزويج وكتبه الحديث والاسفار.
وقيل من حكم المريد أن يكون فيه ثلاثة أشياء نومه غلبه وأكله فاقه وكلامه ضرورة.
وقال بعضهم نهاية الإرادة أن يشير إلى الله فيجده مع الإشارة فقيل له وأي شئ يستوعب الإرادة فقال أن يجد الله بلا إشارة.
وسئل الجنيد ما للمريدين وسماع القصص والحكايات فقال الحكايات جند من جند الله تعالى يقوى بها قلوب المريدين فقيل له هل في ذلك شاهد فتلا قوله تعالى ﴿وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك﴾ (١).
وقال أصحاب الطريقة بين المريد والمراد فرق فالمريد من سلك الرياضة طلبا للوصول والمراد من فاضت عليه العناية الإلهية ابتداء فكان مخطوبا لا خاطبا وبين الخاطب والمخطوب فرق عظيم.
قالوا كان موسى عليه السلام مريدا قال ﴿رب اشرح لي صدري﴾ (٢) وكان محمد صلى الله عليه وآله مرادا قال له ﴿ألم نشرح لك صدرك﴾ (3) وسئل الجنيد عن