ومنها الفتوة قال سبحانه مخبرا عن أصحاب الأصنام ﴿قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم﴾ (١).
وقال تعالى في أصحاب الكهف ﴿انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى﴾ (2).
وقد اختلفوا في التعبير عن الفتوة ما هي فقال بعضهم الفتوة الا ترى لنفسك فضلا على غيرك.
وقال بعضهم الفتوة الصفح عن عثرات الاخوان.
قالوا إنما هتف الملك يوم أحد بقوله.
لا سيف الا ذو الفقار * ولا فتى الا علي لأنه كسر الأصنام فسمى بما سمى به أبوه إبراهيم الخليل حين كسرها وجعلها جذاذا.
قالوا وصنم كل انسان نفسه فمن خالف هواه فقد كسر صنمه فاستحق أن يطلق عليها لفظ الفتوة.
وقال الحارث المحاسبي الفتوة أن تنصف ولا تنتصف.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سئل أبى عن الفتوة فقال ترك ما تهوى لما تخشى.
وقيل الفتوة الا تدخر ولا تعتذر.
سال شقيق البلخي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن الفتوة فقال ما تقول أنت قال إن أعطينا شكرنا وإن منعنا صبرنا قال إن الكلاب عندنا بالمدينة هذا شانها ولكن قل إن أعطينا آثرنا وإن منعنا شكرنا.