أحمل الضيم في بلاد الأعادي (1) * وبمصر الخليفة العلوي من أبوه أبى ومولاه مولاي * إذا ضامني البعيد القصي لف عرقي بعرفة سيدا الناس * جميعا محمد وعلي وقال القادر للنقيب أبى أحمد: قل لولدك محمد: أي هو ان قد أقام عليه عندنا!
وأي ضيم لقى من جهتنا! وأي ذل أصابه في مملكتنا (2)! وما الذي يعمل معه صاحب مصر أكثر من هذا ما نظنه كان يكون لو حصل عنده الا واحدا من أبناء الطالبيين بمصر فقال النقيب أبو أحمد اما هذا الشعر فمما لم نسمعه منه ولا رأيناه بخطه ولا يبعد ان يكون بعض أعدائه نحله إياه وعزاه إليه فقال القادر إن كان كذلك فلتكتب الان محضرا يتضمن القدح في أنساب ولاه مصر ويكتب محمد خطه فيه فكتب محضرا بذلك شهد فيه جميع من حضر المجلس منهم النقيب أبو أحمد وابنه المرتضى وحمل المحضر إلى الرضى ليكتب خطه فيه حمله أبوه وأخوه فامتنع من سطر خطه وقال لا اكتب وأخاف دعاه صاحب مصر وأنكر الشعر وكتب خطه وأقسم فيه انه ليس بشعره وانه لا يعرفه فأجبره أبوه على أن يكتب خطه في المحضر فلم يفعل وقال أخاف دعاه المصريين وغيلتهم لي فإنهم معروفون بذلك فقال أبوه يا عجباه ا تخاف من بينك وبينه ستمائة فرسخ ولا تخاف من بينك وبينه مائه ذراع وحلف الا يكلمه وكذلك المرتضى فعلا ذلك تقيه وخوفا من القادر