إن لم أنلها باشتراط كما * شئت على بيض الظبي واقتراح أفوز منها باللباب * الذي يعيي الأماني نيله والصراح فما الذي يقعدني عن مدى * ما هو بالبسل ولا باللقاح يطمح من لا مجد يسمو به * إني إذا أعذر عند الطماح أما فتى نال المنى فاشتفى * أو بطل ذاق الردى فاستراح!
وفي هذه القصيدة ما هو أخشن مسا، وأعظم نكاية، ولكنا عدلنا عنه وتخطيناه، كراهية لذكره. وفي شعره الكثير الواسع من هذا النمط.
* * * وكان أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي (1) الكاتب له صديقا، وبينهما لحمة الأدب ووشائجه، ومراسلات (2) ومكاتبات بالشعر، فكتب الصابي إلى الرضي في هذا النمط:
أبا حسن لي في الرجال فراسة * تعودت منها أن تقول فتصدقا (3) وقد خبرتني عنك أنك ماجد * سترقى إلى العلياء أبعد مرتقى (4) فوفيتك التعظيم قبل أوانه * وقلت أطال الله للسيد البقا