الأخبار من شرح ما يصحف فيه من ألفاظ الرسول صلوات الله عليه وسلامه، وتبيين ما يصحف فيه، فذكرت منها ما يشكل ويصحفها له من لا علم له، وشرحت بعدها من أسماء الصحابة والتابعين ومن يتلوهم من الرواة والناقلين جل ما يقع فيه التصحيف، مثل حباب وحتات، وخباب وجناب، وحيان وحبان، وحبيب وخبيب، وحارثة وجارية، وبشر وبسر، وعباس وعياش، وحمزة وجمرة، وحازم وخازم، ورباح ورياح، وأشباهها، وجعلتها أبوابا " تبلغ المائة أو تقاربها، وذكرت في كل باب اسما " منها، وشرحت ما يقيد منه وتضبط به حروفه من الشكل والنقط والعجم، وذكرت أكثر من يسمى بذلك الاسم من / المشهورين، فلا يشكل على من يقرؤه، ويسلم به من قبح التصحيف وشناعته، فقد عير به جماعة من العلماء، وفضح به كثير من الأدباء، وسموا الصحفية، ونهى العلماء عن الحمل عنهم، واطرحوا حديثهم وأسقطوهم.
وبدأت بذكر جملة من أخبار المصحفين، وبعض ما وهم فيه العلماء، غير قاصد للطعن على أحد منهم، ولا الوضع منه، وما يسلم أحد من زلة ولا خطأ إلا من عصم الله.