فلو أردنا أن نذكر لكم كل ما في هذه الأبواب بالتقصي لطال ذلك، ولكنا نذكر من كل باب جملة كافية وصفات شافية.
ثم انظروا في سير أمير المؤمنين وحروبه، فاعتبروا بفعله وقوله، فإنكم تجدونه أوفى الناس بذمة، وأعدلهم سيرة، وأحسنهم عفوا عند المقدرة، وأدعاهم إلى النصفة، وأصبرهم على محنة، وأصدعهم بأمر الله.