في المحاربة والمعاداة وقوله كأمس الذاهب هي كناية عن قتله أي صيره عدما وفي رواية ابن إسحاق فكأنما أخطأ رأسه وهذا يقال عند المبالغة في الإصابة (قوله وكمنت) بفتح الميم أي اختفيت وفي رواية ابن عائذ عند شجرة وعند ابن أبي شيبة من مرسل عمير بن إسحاق أن حمزة عثر فانكشفت الدرع عن بطنه فأبصره العبد الحبشي فرماه بالحربة (قوله في ثنته) بضم المثلثة وتشديد النون هي العانة وقيل ما بين السرة والعانة وللطيالسي فجعلت ألوذ من حمزة بشجرة ومعي حربتي حتى إذا استمكنت منه هززت الحربة حتى رضيت منها ثم أرسلتها فوقعت بين ثندوتيه وذهب يقوم فلم يستطع أه والثندوة بفتح المثلثة وسكون النون وضم المهملة بعدها واو خفيفة هي من الرجل موضع الثدي من المرأة والذي في الصحيح أن الحربة أصابت ثنته أصح (قوله فلما رجع الناس) أي إلى مكة زاد الطيالسي فلما جئت عتقت ولابن إسحاق فلما قدمت مكة عتقت وإنما قتلته لأعتق (قوله حتى فشا فيها الاسلام) في رواية ابن إسحاق فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هربت إلى الطائف (قوله فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) في رواية ابن إسحاق فلما خرج وفد الطائف ليسلموا تغميت علي المذاهب فقلت الحق باليمن أو الشام أو غيرها (قوله رسلا) كذا لأبي ذر وأبي الوقت ولغيرهما رسولا بالافراد كان أول من قدم من ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة عروة بن مسعود فأسلم ورجع فدعاهم إلى الاسلام فقتلوه ثم ندموا فأرسلوا وفدهم وهم عمرو بن وهب بن مغيث وشرحبيل بن غيلان بن مسلمة وعبد يا ليل بن عمرو بن عمير وهؤلاء الثلاثة من الاحلاف وعثمان بن أبي العاص وأوس بن عوف ونمير بن حرشة وهؤلاء الثلاثة من بني مالك ذكر ذلك محمد بن إسحاق مطولا وزاد ابن إسحاق أن الوفد كانوا سبعين رجلا وكان الستة رؤساءهم وقيل كان الجميع سبعة عشر قال وهو أثبت (قوله فقيل لي إنه لا يهيج الرسل) أي لا ينالهم منه إزعاج وفي رواية الطيالسي فأردت الهرب إلى الشام فقال لي رجل ويحك والله ما يأتي محمدا أحد بشهادة الحق إلا خلى عنه قال فانطلقت فما شعر بي إلا وأنا قائم على رأسه أشهد بشهادة الحق وعند ابن إسحاق فلم يرعه الأبي قائما على رأسه (قوله قال أنت قتلت حمزة قلت قد كان من الامر ما قد بلغك) في رواية الطيالسي فقال ويحك حدثني عن قتل حمزة قال فأنشأت أحدثه كما حدثتكما وعند يونس بن بكير في المغازي عند ابن إسحاق قال فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا وحشي فقال دعوه فلاسلام رجل واحد أحب إلي من قتل ألف كافر (قوله فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني) في رواية الطيالسي فقال غيب وجهك عني فلا أراك (قوله قال فخرجت) زاد الطيالسي فكنت أتقى أن يراني ولابن عائذ فما رآني حتى مات وعند الطبراني فقال يا وحشي أخرج فقاتل في سبيل الله كما كنت تصد عن سبيل الله (قوله فقلت لأخرجن إلى مسيلمة) في رواية الطيالسي فلما كان من أمر مسيلمة ما كان انبعثت مع البعث فأخذت حربتي ولابن إسحاق نحوه (قوله فأكافئ به حمزة) بالهمز أي أساويه به وقد فسر بعد بقوله فقلت خير الناس وشر الناس وقوله فكان من أمره ما كان أي من محاربته وقتل جمع من الصحابة في الوقعة التي كانت بينهم وبينه ثم كان الفتح للمسلمين بقتل مسيلمة كما سيأتي بيان ذلك في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى (قوله في ثلمة جدار) أي خلل جدار (قوله جمل أورق) أي ألوانه مثل الرماد وكأن ذلك من غبار الحرب وقوله
(٢٨٤)