رجل من أهله فأخبره وردان بما كان، فانصرف عنه وجاء بسيفه فضرب به وردان حتى قتله، وهرب شبيب في الغلس وصاح الناس فلحقه رجل من حضر موت يقال له عويمر، وفي يد شبيب السيف فأخذه وجلس عليه، فلما رأى الحضرمي الناس قد أقبلوا في طلبه وسيف شبيب في يده خشي على نفسه فتركه، ونجا شبيب في غمار الناس.
ولما ضرب ابن ملجم عليا قال: لا يفوتنكم الرجل، فشد الناس عليه فأخذوه (16)، وتأخر علي، وقدم جعدة (وفي الطبري: ودفع في ظهر جعدة) ابن هبيرة، وهو ابن أخته أم هاني ليصلي بالناس الغداة.
وقال علي (ع) أحضروا الرجل عندي، فادخل عليه، فقال: أي عدو الله ألم أحسن إليك؟ قال: بلى. قال: فما حملك على هذا؟ قال: شحذته أربعين صباحا، وسألت الله أن يقتل به شر خلقه. فقال علي: لا أراك إلا مقتولا به، ولا أراك الا من شر خلق الله، ثم قال: النفس بالنفس،