أما بعد فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو، الذي لا يعقب له حكم (1) ولا يرد له قضاء ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين.
وقد بلغني تجرؤكم وشقاقكم، وإعراضكم عن دينكم بعد الطاعة وإعطاء البيعة، فسألت أهل الدين الخالص، والورع الصادق، واللب الراجح عن بدء محرككم وما نويتم به، وما أحمشكم له (2) فحدثت عن ذلك بما لم أر لكم في شئ منه عذرا مبينا، ولا مقالا جميلا، ولا حجة ظاهرة، فإذا أتاكم رسولي فتفرقوا وانصرفوا إلى رحالكم أعف عنكم، وأصفح عن جاهكم وأحفظ قاصيكم (3) وأعمل فيكم بحكم