على أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه، قلت: جعلت فداك وما هذه الثلاثة الأشياء؟ قال: لم تبك عليه البصرة ولا دمشق ولا آل عثمان (زياد خ ل) عليهم لعنة الله... (١).
[١٣٣٠] ٢ - الصدوق، عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول:
أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين (عليه السلام) حتى تسيل على خده بوأه الله تعالى بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فيما مسنا من الأذى من عدونا في الدنيا بوأه الله في الجنة مبوأ صدق وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار (٢).
الرواية صحيحة الإسناد، ونقلها أيضا ابن قولويه بسنده الصحيح في كامل الزيارات: ١٠٠ ح ١.
[١٣٣١] ٣ - الصدوق، عن محمد بن علي ماجيلويه عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريان بن شبيب قال: دخلت علي الرضا (عليه السلام) في أول يوم من المحرم فقال: يا بن شبيب أصائم أنت؟ قلت: لا فقال: إن هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا (عليه السلام) ربه عز وجل فقال: ﴿رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء﴾ (٣) فاستجاب الله له وأمر الملائكة فنادت زكريا ﴿وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيى﴾ (4) فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله عز وجل استجاب الله له كما استجاب الله لزكريا