أجابه، قلت: وما جهة الدعاء؟ قال: تبدأ فتحمد الله وتذكر نعمه عندك ثم تشكره ثم تصلي على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم تذكر ذنوبك فتقر بها ثم تستعيذ منها فهذا جهة الدعاء. ثم قال: وما الآية الاخرى؟ قلت: قول الله عز وجل: ﴿وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين﴾ (1) وإني أنفق ولا أرى خلفا؟ قال: أفترى الله عز وجل أخلف وعده؟ قلت: لا، قال: فمم ذلك؟ قلت: لا أدري، قال: لو أن أحدكم اكتسب المال من حله وأنفقه في حله لم ينفق درهما إلا أخلف عليه (2).
[834] 7 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبي الحسن (عليه السلام) يعني الأول قال: سمعته يقول: من أخرج زكاة ماله تامة فوضعها في موضعها لم يسأل من أين اكتسب ماله (3).
الرواية صحيحة الإسناد.
[835] 8 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا اكتسب الرجل مالا من غير حله ثم حج فلبى نودي: لا لبيك ولا سعديك، وإن كان من حله فلبى نودي:
لبيك وسعديك (4).
[836] 9 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن سماعة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل أصاب مالا من عمل بني امية وهو يتصدق منه ويصل منه قرابته ويحج ليغفر له ما اكتسب وهو يقول: (إن الحسنات يذهبن السيئات) (5) فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ان الخطيئة لا تكفر الخطيئة