إسحاق بن العباس بن إسحاق بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أهلك الناس اثنان: خوف الفقر، وطلب الفخر (1).
[743] 13 - الصدوق، عن أبيه ومحمد بن الحسن، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن محمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن بعض أصحابنا يعني جعفر بن محمد بن عبيد الله، عن أبي يحيى الواسطي، عمن ذكره انه قال لأبي عبد الله (عليه السلام): أترى هذا الخلق كله من الناس؟ فقال: الق منهم التارك للسواك والمتربع في موضع الضيق والداخل فيما لا يعنيه والمماري فيما لاعلم له والمتمرض من غير علة والمتشعث من غير مصيبة والمخالف على أصحابه في الحق وقد اتفقوا عليه والمفتخر يفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم فهو بمنزلة الخلنج يقشر لحاء عن لحاء حتى يوصل إلى جوهريته وهو كما قال الله عز وجل (إن هم إلا كالأنعام بل هو أضل سبيلا) (2).
[744] 14 - المفيد قال: وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: المفتخر بنفسه أشرف من المفتخر بأبيه لأني أشرف من أبي والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أشرف من أبيه وإبراهيم أشرف من تارخ، قيل: وبم الافتخار؟ قال بإحدى الثلاث: مال ظاهر، أو أدب بارع، أو صناعة لا يستحي المرء منها (3).
[745] 15 - المفيد قال: بلغنا أن سلمان الفارسي (رضي الله عنه) دخل مجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعظموه وقدموه وصدروه إجلالا لحقه وإعظاما لشيبته واختصاصه بالمصطفى وآله، فدخل عمر فنظر إليه فقال: من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب، فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر فخطب فقال: إن الناس من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان