رحمة الله وترك معاونة المظلومين والركون إلى الظالمين واليمين الغموس وحبس الحقوق من غير عسر واستعمال الكبر والتجبر والكذب والإسراف والتبذير والخيانة والاستخفاف بالحج والمحاربة لأولياء الله عز وجل، والملاهي التي تصد عن ذكر الله تبارك وتعالى مكروهة كالغناء وضرب الأوتار والإصرار على صغائر الذنوب، ثم قال (عليه السلام): إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين (1).
[373] 2 - الصدوق حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار (رضي الله عنه) بنيسابور في شعبان سنة اثنين وخمسين وثلثمأة، قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، عن الفضل بن شاذان قال: سأل المأمون علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أن يكتب له محض الإسلام على سبيل الإيجاز والاختصار، فكتب (عليه السلام) له:... واجتناب الكبائر وهي قتل النفس التي حرم الله تعالى والزنا والسرقة وشرب الخمر وعقوق الوالدين والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم ظلما وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله تعالى به من غير ضرورة وأكل الربا بعد البينة والسحت والميسر والقمار والبخس في المكيال والميزان وقذف المحصنات واللواط وشهادة الزور واليأس من روح الله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله ومعونة الظالمين والركون إليهم واليمين الغموس وحبس الحقوق من غير العسرة والكذب والكبر والإسراف والتبذير والخيانة والاستخفاف بالحج والمحاربة لأولياء الله تعالى والاشتغال بالملاهي والإصرار على الذنب (2).
الرواية معتبرة سندا.
والمراد باليمين الغموس: اليمين الكاذبة.