عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج ٢ - الصفحة ١٩٦
أم خد في الأرض خدا ألقى فيه حطبا ونارا حتى صار نارا تتوقد ثم أمر قنبرا فحملهم رجلا رجلا وألقاهم في النار حتى أحرقهم بالنار جميعا!!
وهل ألهه ابن سبأ وحده فأحرقه وحده؟
أم كانوا عشرة فأحرقهم جميعا؟
أم كانوا سبعين فأحرق السبعين؟!
أم أنه أحرق مرة شخصا واحدا وهو ابن سبأ وحده، وأخرى عشرة!
وأخرى سبعين! وأخرى اثنين؟!
وهل أحرق من قال بألوهيته!؟
أم أحرق اثنين سجدا لصنم!؟
وهل حرق من حرق عندما كان في البصرة وبعد فراغه من القتال؟
أم عندما كان في الكوفة عندما أخبر وهو في دار زوجته العنزية؟!
وهل صح أن ابن عباس لما بلغه ذلك قال: لم أكن أحرقهم بالنار لقول رسول الله: " لا تعذبوا بعذاب الله " وكنت قتلتهم لقوله (ص): " من بدل دينه فاقتلوه " فبلغ قوله عليا، فقال: " ويح ابن أم الفضل! إنه لغواص على الهنات " (ل)!
أكان الامام غافلا عن هذه الهنات حتى عرفه ابن أم الفضل؟!
أم إن هذه الروايات وضعت (م) لتري فعل الامام في هذه

(ل) الهنات: خصلات من الشر.
(م) قد كان في الزنادقة من يغفل الشيخ فيدس في كتابه ما ليس من حديثه فيرويه ذلك الشيخ ظنا منه أنه من حديثه - راجع آخر فصل الزنادقة من البحوث التمهيدية من كتاب (خمسون ومائة صحابي مختلق) ص 50 - 51 ط. بيروت / 1400 ه‍. ويأتي - أيضا - بعد هذا مزيد توضيح له.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست