ويبعث معه أهل القبور حتى يقاتل الدجال، ويقيم العدل والقسط في العباد والبلاد، وهؤلاء يقولون: إن عليا هو الله ولكن يقولون بالرجعة.
والفرقة الرابعة من السبئية:
يقولون بإمامة محمد بن علي، ويقولون هو في جبال رضوى حي لم يمت، ويحرسه على باب الغار الذي هو فيه تنين وأسد، وإنه صاحب الزمان يخرج ويقتل الدجال ويهدي الناس من الضلالة ويصلح الأرض بعد فسادها.
وهؤلاء الفرق كلهم يقولون بالبداء، وبأن الله تبدو له البداوات، وكلاما لا أستجيز شرحه في كتاب، ولا أقدر على النطق به، وهؤلاء كلهم أحزاب الكفر.
وعاد إلى القول عنهم في (باب ذكر الروافض وأجناسهم ومذاهبهم) ونقل عن أبي عاصم أنه قال:
الرافضة خمسة عشر صنفا، ثم تفترق على ما يمقتهم الله فروعا كثيرة، فمنهم صنفا زعموا أن عليا إله من دون الله تعالى - إلى قوله -: فمنهم عبد الله بن سبأ من بلاد صنعاء نفاه إلى ساباط.
والصنف الذي يقال لهم السبائية يزعمون أن عليا شريك النبي (ص) في النبوة وأن النبي (ص) مقدم عليه إذا كان حيا فلما مات ورث النبوة فكان نبيا يوحى إليه ويأتيه جبريل (ع) بالرسالة، كذب أعداء الله، محمد (ص) خاتم النبيين.
والصنف الذي يقال لهم المنصورية يزعمون: أن عليا في السحاب