وقال: لما تراجع الطلب من ذلك اليوم رحل خالد بالناس حتى نزل بموضع الجسر الأعظم من البصرة اليوم، ثم بعث المثنى في آثار القوم، وأرسل معقل بن مقرن إلى الأبلة فجمع بها الأموال والسبايا.
وقال: سميت الواقعة ب " ذات السلاسل " ونجا قباذ وأنوشجان، وبعث خالد بالفتح والأخماس وبالفيل مع زر بن كليب، فطيف به في المدينة ليراه الناس، فجعل ضعيفات النساء يقلن: أمن خلق الله ما نرى؟ ورأينه مصنوعا، فرده أبو بكر مع زر.
قال: ونفل أبو بكر خالدا قلنسوة هرمز وكانت بمائة ألف مفصصة بالجوهر، قال: وكان أهل فارس يجعلون قلانسهم على قدر أحسابهم، وكان هرمز ممن تم شرفه من البيوتات السبعة.
مناقشة السند:
أورد سيف هذا الخبر في سبع من رواياته، ورد في إسنادها أسماء خمسة رواة من مختلقاته، وهم كل من:
محمد بن نويرة، والمقطع بن هيثم البكائي، وحنظلة بن زياد بن حنظلة. مرة مرة.
واسمي: عبد الرحمن بن سياه الأحمري، والمهلب بن عقبة، مرتين.
كان هذا خبر فتح الأبلة عند سيف، وأخذ منه الطبري مفصلا، والذهبي موجزا.
وأخذ من الطبري كل من ابن الأثير وابن كثير وابن خلدون في