ردة طي:
ورد خبر ردة طي في سبع من روايات سيف بتاريخ الطبري. في واحدة منها خبر ارتداد غطفان، وعوام طي، وأسد، واجتماعهم على طليحة.
وفي أخرى تجمع أسد بسميراء، وغطفان بجنوب المدينة، وطي في حدود أرضهم.
وذكر في رواية طويلة ثالثة سبب ارتداد القبائل الثلاث، وفي آخرها ذهابهم إلى المدينة، ونزولهم على وجوه المسلمين يعرضون الصلاة على أن يعفوا من الزكاة، وإجماع ملا المسلمين على قبول ذلك منهم حاشا أبا بكر، فإنه رد وجهاء المسلمين وأبى أن يقبل من المرتدين وأجلهم يوما وليلة، فتطايروا إلى عشائرهم (1).
وذكر في رابعة: أن أبا بكر لما دحر القبائل المتجمعة من أتباع طليحة بأبرق الربذة، أرسل طليحة إلى جديلة، والغوث - فرعي قبيلة طي - أن يلتحقوا به، فتعجل إليه ناس من الحيين، وأمروا من تأخر منهم باللحاق بهم، قال: وبعث أبو بكر عدي بن حاتم إليهم قبل توجيه خالد من ذي القصة، وقال له: أدركهم لا يؤكلوا، وأن خالدا خرج في أثره، وأمره أبو بكر أن يبدأ بطي على الأكناف فتوجه خالد إليهم، فمنع ذلك من بقي من طي أن يلتحقوا بطليحة، وقدم عليهم عدي،